دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، إن “الخطر الإيراني قد قرّب بين إسرائيل والدول العربية بشكل غير مسبوق وهذه العلاقات الجديدة تمهد الطريق أمام تحقيق السلام بين إسرائيل والدول العربية”، معتبرا أن “هذا سيأخذ وقتاً والتطبيع يمارس بالتدريج، ولكن هذا سيساعدنا في تحقيق السلام مع الفلسطينيين إن اعتنقوا خيار السلام”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده نتنياهو مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي وصلت إلى إسرائيل، الأربعاء، فيما نقل المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير جندلمان، ما دار خلال المؤتمر، وفقا لتغريداته المنشورة على موقع “تويتر”.
ونقل جندلمان قول نتنياهو: “سنواصل صد المحاولات الإيرانية لاستخدام سوريا ولبنان كقاعدتين أماميتين لشن الهجمات على إسرائيل”، مشيراً إلى مواصلة إجراء بلاده لـ”حوار مع شركاء جدد بالمنطقة”، دون أن يحددهم.
وتحدث نتنياهو عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قائلا إنها “تحاول باستمرار التزود بالسلاح والعمل ضد إسرائيل”، معتبرا أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس أبومازن “صعد من حدة الوضع عندما خنق تحويل الأموال من السلطة إلى غزة”، مضيفاً أنه “نتيجة لهذا الخناق تكونت هناك ضغوطات وبسببها حماس تهاجم إسرائيل بين الحين والآخر”.
كما يرى نتنياهو أن “أبو مازن يتدخل بشتى الطرق في المحاولات التي تقوم بها الأمم المتحدة لتسهيل الأوضاع الصعبة بغزة بما في ذلك الآن، واليوم الدول المانحة تدينه على ذلك”، مشددا على أنها “على حق في ذلك”.
وحذر نتنياهو من أنه “إن اعتقدت حماس أنها تستطيع أن تهاجم إسرائيل نتيجة الأوضاع الصعبة التي تسود في قطاع غزة فهي سترتكب خطأً فادحاً للغاية”، متوعدا بأن “ردنا سيكون قاسيا للغاية”. وقال: “آمل أنه سيكون ممكنا الكف عن هذا الخناق، ولكن إسرائيل ستعمل بكل القوة المطلوبة من أجل الدفاع عن نفسها وعن مواطنيها”.
وأضاف: “أعتقد أنه يجب على دول العالم أن تقول للفلسطينيين أن يكفوا عن تشديد الخناق على غزة فهذا الخناق قد يؤدي إلى نتائج قاسية للغاية”، حسب تعبيره.