بدأ الرئيس المكلف بتأليف الحكومة اللبنانية، سعد الحريري استشاراته النيابية اليوم، بلقاء رئيس المجلس نبيه بري، وسط تضارب مطالب الكتل النيابية وطلب كل حزب تمثيله تمثيلا يليق به.
وفي ظل الدعوات لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل الجميع، أكد نائب رئيس مجلس النواب، إيلي الفرزلي، بعد لقائه الحريري على دور مجلس النواب الرقابي والتشريعي، مشيرا إلى أن مسألة تسويق فكرة وجود كل الكتل النيابية داخل الحكومة يعطل العمل الرقابي للمجلس فتصبح الحكومة مجلس نواب.
من جهتها، أكدت كتلة “التنمية والتحرير” بعد لقاء الحريري التزامها بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني وحفظ وحدة لبنان وسيادته وتعزيز قوته ومناعته عبر زيادة عديد الجيش وعتاده.
أما كتلة المستقبل فشددت بعد لقاء الرئيس المكلّف على “ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة تكامل وطني حتى تقوم بواجباتها ضمن توجه الحريري والسعي لتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية”. كما أصرت على “حكومة من 30 وزيرا إذا لم يكن أقل، وعلى تمثيل عادل للمناطق”.
تكتل “لبنان القوي” المنبثق عن حزب رئيس الجمهورية”التيار الوطني الحر” أيد تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم أوسع تمثيل للكتل النيابية بعد نتيجة الانتخابات وطالب بتمثيل الطائفتين العلوية والسريانية في الحكومة وبتوزيع الحقائب السيادية على الطوائف الصغرى، ورفض تكريس الحقائب الوزارية لطوائف وكتل سياسية معينة، معتبرا أنه “حان الوقت لكتلتنا الحصول على المالية والداخلية إلى جانب حقائب أخرى”.
من جهتها، رحّبت كتلة “الوفاء للمقاومة” الممثلة لنواب حزب الله، بتكليف الحريري وأشارت إلى أننا “عرضنا التعاون وطالبت الكتلة بوزارة وازنة لان ذلك من حقها”. كما أكدت الكتلة ضرورة اعتماد وزارة التخطيط لما في ذلك من تحديد واضح للمسار الذي تسلكه البلاد.
أما النائب تيمور جنبلاط الذي ورث زعامة الطائفة الدرية من والده وليد جنبلاط، فلفت بعد لقاء كتلة “اللقاء الديمقراطي” الرئيس المكلف في مجلس النواب، إلى أننا “مع تشكيل حكومة وحدة وطنية والتشاور مع الرئيس الحريري سيبقى مستمراً و”لدينا الكثير من المطالب ولكن بوقتها”.
بدوره، أعلن النائب فريد الخازن باسم “التكتل الوطني”، “ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل كافة القوى السياسية الممثلة بالمجلس النيابي وضرورة إقرار الإصلاحات الضرورية لوضع حد للفساد”.
وأكدت كتلة “الجمهورية القوية” الممثلة لنواب القوات اللبنانية، أننا “متعاونون مع الحريري لتشكيل حكومة وأملنا منها أن تستطيع القضاء على الفساد وتمثيل القوات يجب أن يوازي تمثيل التيار الوطني الحر” التابع لرئيس الجمهورية ميشال عون.
كما أن كتلة “الوسط المستقل” أعلنت أن الرئيس نجيب ميقاتي تحدث بالتفصيل مع الحريري وطالب بحقيبة وزارية للكتلة من دون تحديدها. وطالبت “بتسهيل القوى السياسية لتشكيل الحكومة وأن تكون الحكومة معبّرة عن الكفاءة والاستقامة والتناغم بين أطرافها ويكون فيها أوسع تمثيل”.
أما كتلة “الكتائب” فأشارت إلى أننا “سنعقد جلسة أخرى مع الحريري لان ما يهمنا هو البرنامج والأولويات”.
أيضاً في إطار الاستشارات النيابية، أكد النائب طلال أرسلان أن كتلة “ضمانة الجبل” شددت على أن يكون للكتلة تمثيل درزي صريح احتراما لنتائج الانتخابات النيابية. وقال بعد لقائه الحريري: “كتلتنا يحق لها أن تتمثل في الحكومة وأبلغنا الحريري ان احترام الجميع بالبلد يستوجب أن تكون الوزارات السيادية من حصة المذاهب المسيحية والإسلامية الأقل عددا”.
المصدر:وكالات لبنانية