صرح ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بأن المملكة وإسرائيل تواجهان عدوا مشتركا، لكن العلاقات بينهما لن تتم إقامتها إلا بعد السلام مع الفلسطينيين.
وخلال مقابلة مع صحيفة “TIME” الأمريكية نشر نصها اليوم الجمعة، قال محمد بن سلمان، في رده على سؤال حول “مدى توافق مصالح السعودية مع مصالح إسرائيل”: “حسنا، يبدو أن لدينا عدوا مشتركا، ويبدو أن لدينا العديد من الأوجه المحتملة للتعاون الاقتصادي. لكن لا يمكن أن تكون لنا علاقة مع إسرائيل قبل حل قضية السلام مع الفلسطينيين، لأن كلا منهما له الحق في العيش والتعايش”.
وأشار ولي العهد السعودي إلى أن والده، الملك سلمان بن عبد العزيز، أخبر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بأن “هناك مقولة في المملكة العربية السعودية تقول إن أهل مكة أدرى بشعابها”.
وبين: “لذلك كان دائما يقول الملك سلمان لعباس: كما تعرف يا أبومازن، أهل مكة أدرى بشعابها، ونقول إن أهل فلسطين أدرى بشعابها، لذا فكل ما تراه مناسبا لك، سندعمه. أيا كان ما نسمعه من حلفائنا الأمريكيين، أيا كان، سنحاول ايضاحه، وسنحاول دعمه لجعل الأمور تحدث. ولكن إذا لم يناسبكم الحل، فهو حل غير مناسب”.
وعلى الرغم من غياب أي علاقات رسمية بين السعودية وإسرائيل، يجري في السنتين الماضيتين تقارب ملموس بينهما لا سيما على خلفية مواقفهما المتطابقة حول التهديد النابع من إيران، التي تعتبرانها أكبر دولة داعمة للإرهاب في الشرق الأوسط.
لكن السعودية مستمرة، حسب تصريحات كبار المسؤولين في المملكة، بالإصرار على ضرورة التوصل إلى سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل بدء أي مفاوضات حول إقامة العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
المصدر: سبق + TIME + وكالات