دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– شبه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، الانتصار في حرب 6 أكتوبر عام 1973، بمواجهة الاضطرابات التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة وما وصفه بـ”الحفاظ على مصر ومنع انهيارها”.
وقال السيسي، في كلمة بمناسبة الذكرى 45 لحرب أكتوبر: “تمر في تاريخ الشعوب والأوطان أياما ليست كغيرها من الأيام، يحيط بها المجد وتحمل للأمة رسالة متجددة من الأمل والثقة، ولا شك أن يوم السادس من أكتوبر هو أحد تلك الأيام، التي بذلت فيها أمتنا المصرية والعربية جهدا يفوق الطاقة، وأثبت فيها جيشنا الوطني مقدرة تفوق ما توقعه الجميع، وقدم فيها شعبنا القوي الصامد عطاء يفوق كل تصور”.
وأضاف: “كانت نتيجة الجهد والمقدرة والعطاء نصرا خالدا تتداول سيرته الشعوب ويجتهد في تفسيره خبراء العلوم العسكرية والاستراتيجية. في مثل هذه الأيام من عام 1973، انتفض الشعب المصري كله وراء قواته المسلحة القادرة ليعلنوا للعالم أن مصر عصية على الانكسار”.
وأكد السيسي أن “تحديات الحياة لا تنتهي وقدر الشعوب العظيمة هو مواجهة هذه التحديات وقهرها”. وقال: “ها نحن في مصر واجهنا تحديا من أصعب ما يكون خلال السنوات الماضية، تحدي الحفاظ على دولتنا ومنع انهيارها، ومواجهة خطر الفراغ السياسي والفوضى، وانتشار الإرهاب المسلح الغادر، فالنظرة المنصفة لمجمل تحديات الأمن القومي، التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية توضح لنا بجلاء أن انتصار أكتوبر لم يكن صدفة وأن جذور الانتصار وقهر المحن متوطنة في تربة بلدنا العظيمة”.
وأضاف: “كما عبرنا الجسر الفاصل بين الهزيمة والنصر خلال الفترة من 1967 وحتى 1973، استطعنا عبور مرحلة الاضطراب غير المسبوق، الذي انتشر في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، ولم تضعف التحديات الصعبة هزيمتنا واستطعنا محاصرة خطر الإرهاب الأسود، وتوجيه ضربات قاسمة لتنظيماته وعناصره”.
وتابع بالقول: “كما استطعنا تثبيت أركان دولتنا وإعادة الثقة والهدوء للمجتمع بعد فترات عصيبة من الاستقطاب والتوتر، ولم تشغلنا أيضا هذه المهام الجثام عن إرساء أساس متين للتنمية الاقتصادية يستند إلى مواجهة الحقائق والتعامل مع الواقع كما هو، وليس من خلال الشعارات والأوهام”.