دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– قال نائب وزیر الخارحیة الكویتي، خالد الجارالله، الثلاثاء، إن زیارة أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى الولایات المتحدة الأمریكیة “تأتي في إطار العلاقات التاریخیة المتمیزة التي تربط البلدین منذ ما یزید عن 100 عام”.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية، الثلاثاء، قال الجارالله إن “هذه الزیارة تكتسب أهمية مضاعفة، في ضوء تسارع التطورات التي تشهدها الساحة على المستویین الإقلیمي والدولي، وخاصة ما یتصل منها بالوضع في منطقة الخلیج وتطورات عملیة السلام في الشرق الأوسط، والتحدیات التي تواجهها البلدان في إطار التحالف الدولي لمواجهة الإرھاب، وتجفیف منابع تمويله”.
وكان أمیر الكويت قد وصل إلى العاصمة الأمریكیة واشنطن، عصر الإثنین (بتوقیت واشنطن)؛ في زیارة عمل خامسة یجري خلالها مباحثات رسمیة مع الرئیس الأمریكي دونالد ترامب، غدا الأربعاء.
بدوره، شدد الجارالله على “حرص البلدین الصدیقین على التواصل والتنسیق؛ لتعزیز الشراكة الاستراتیجیة بينهما”، مضيفا أن زیارة أمير الكويت إلى واشنطن “تتیح الفرصة لاستعراض أوجه التعاون في علاقات البلدین؛ لاسیما ما یتصل منها بالمجال الاقتصادي، والاستثماري والتجاري والثقافي والتعاون في مجال الطاقة والأمن والدفاع”.
وعن ملامح برنامج الزيارة، قال الجارالله إنها “ستشهد انعقاد منتدى لرجال الأعمال في البلدین، للبحث في آفاق وفرص التعاون المستقبلي؛ بما یحقق تعزیز وتطویر الشراكة الاستراتیجیة الاقتصادیة التي یتطلع لها الجانبان”، كاشفا عن “التوقیع على عدد من الاتفاقیات التي ستشكل إطارا لتجسید التعاون بین البلدین”.
وأعرب عن ارتیاح الكویت وتفاؤلها بهذه الزیارة وبما سوف تحققه من “أهداف مرجوة سواء على صعید العلاقات الثنائیة أو على صعید الوضع في منطقة الخلیج؛ في ضوء التزام الولایات المتحدة بأمن واستقرار المنطقة”.
على صعيد متصل، استعرضت وكالة الأنباء الكويتية تاريخ زيارات أمير البلاد إلى الولايات المتحدة، لافتة إلى أن الزيارة الحالية تعد الخامسة منذ توليه مقالید الحكم، حیث كانت الزیارة الرابعة في سبتمبر/ كانون الأول 2017، لبحث القضایا ذات الاهتمام المشترك والتعاون الوثیق في ما یتعلق بالحرب على الإرهاب والأمن الاقلیمي وعملیة السلام في الشرق الأوسط.
وكانت الزیارة الثالثة لأمير الكويت في شهر مايو/ أيار 2015، خلال القمة التي ضمت قادة دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة والرئیس الأمریكي، السابق باراك أوباما. وسبق أن التقى أمير الكويت بأوباما في البیت الأبیض أغسطس/ آب عام 2009.
وخلال زيارة 2009، أعرب أوباما عن “امتنان بلاده لدولة الكویت باعتبارها مضیفا بارزا للقوات المسلحة الأمریكیة خلال عملیاتها في العراق”، مؤكدا في الوقت نفسه “متانة العلاقات الثنائیة بین البلدین، والتزام الولایات المتحدة المستمر بأمن دولة الكویت”، حسب وكالة الأنباء الكويتية.
وفي سبتمبر/ كانون الأول 2006، التقى أمير الكويت خلال زیارته الأولى بالرئیس الأمریكي الأسبق، جورج بوش الابن، الذي أكد أن “الكویت دولة صدیقة وحلیفة”، معتبرا “الإصلاحات التي قام بها الأمير؛ لاسیما تلك المتعلقة بالانفتاح الاقتصادي والسیاسي مثالا لافتا للآخرین في المنطقة”، حسب الوكالة.