أطلق سراح الـ 57 تونسيا الذين تم اختطافهم الاثنين 12 أكتوبر/تشرين الأول، من قبل مسلحين في مدينة صبراتة اللليبية ردا على إيقاف الأمن التونسي مسؤولا بالمدينة في مطار تونس قرطاج.
وقال مصدر أمني عند معبر رأس جدير الحدودي، جنوب شرق تونس، إنه تم الإفراج على التونسيين المحتجزين في مدينة صبراطة الواقعة غرب العاصمة طرابلس.
وعاد 11 من المفرج عنهم إلى بلادهم مساء الثلاثاء، فيما فضلت البقية مواصلة عملها في الأراضي الليبية، حسب أحد المختطفين الذين عادوا إلى تونس عبر معبر رأس جدير، مشيرا إلى أن جميع من تم احتجازهم لم يتعرضوا لأي اعتداء.
وأضاف المفرج عنه نقلا عن الجهة التي احتجزتهم في معسكر “البراعم” في صبراته، أن عملية احتجازهم كانت على خلفية إيقاف عضو المجلس البلدي بصبراتة حسين الذوادي، ورفيقه يوم السبت 10 أكتوبر/تشرين الأول في مطار تونس، بينما كانا يستعدان للمشاركة في مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة في مدينة الحمامات التونسية.
هذا وبين المفرج عنه أنه يجهل أسباب الإفراج عنهم، مؤكدا أن السلطات التونسية تدخلت واتصلت بهم وطمأنتهم على مصيرهم وعلى عودتهم سالمين إلى التراب التونسي.
وكان المختطفون قد اشترطوا في وقت سابق إطلاق سراح المسؤول الليبي المعتقل في تونس، مقابل إخلاء سبيل المحتجزين.
واحتج أهالي المحتجزين أمس أمام مركز الأمن بالقصرين مطالبين السلطات التونسية بالتدخل العاجل للإفراج عن أبنائهم، وأغلقوا الطرقات في معبر رأس الجدير الحدودي بين تونس وليبيا.
جدير بالذكر أن معبر “رأس جدير” الحدودي التونسي – الليبي يقع على بعد نحو 600 كيلو متر جنوب شرق تونس العاصمة، ويعتبر أحد أهم المنافذ الحدودية بين البلدين.
يشار إلى أن مسلحين ليبيين كانوا قد هاجموا مقر القنصلية التونسية بليبيا في شهر يونيو/حزيران الماضي واختطفوا عشرة دبلوماسيين وأطلقوا سراحهم بعد ذلك، على خلفية ذلك قررت تونس إغلاق قنصليتها هناك.
المصدر: وكالات