دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، إن وجود معارضة في سوريا ليست مشكلة لافتا إلى أن المشكلة تتمحور حول القائمين على هذه الفصائل المتعددة والتي تختلف أجنداتها وفقا للعواصم التي يقيم فيها قادتها.
جاء ذلك في مقابلة للمعلم مع مجلة الحياة الدولية الروسية، ونقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، حيث قال: “المشكلة ليست في المعارضة نفسها وإنما في القائمين عليها.. فلا يوجد في سورية معارضة موحدة.. هناك مجموعات مختلفة يختلف نشاطها حسب مكان إقامة قادتها في العواصم الغربية أو العربية وعلى هذا الأساس تتخذ كل مجموعة مواقفها انطلاقا من رغبة الدولة التي تستضيفها مشيرا إلى أن المعارضة ليست مخيرة في اتخاذ قراراتها باستقلالية كما أن حوارها مع الحكومة السورية غير مبني على رغباتها”.
وتابع قائلا: “ما يدعم التسوية السياسية في سورية هو وقف التدخل الخارجي بالشأن السوري بما في ذلك توجيه التعليمات للمعارضة حول الموقف الذي يجب أن تتخذه أثناء الحوار مشددا على أنه عندما “تتوقف نهائيا” هذه التدخلات الخارجية سيصبح الحوار حوارا بين السوريين وهذا سينعكس بدوره على نجاح العملية السياسية”.
وفيما يتعلق بإعادة إعمار سوريا، قال المعلم: ” في الحرب على الإرهاب اعتمدت سورية على الأصدقاء /إيران والاتحاد الروسي/ فبطبيعة الحال ستعطى الأولوية لهم ولشركاتهم في عملية إعادة الإعمار وهذا يعني الوفاء للتضحيات التي قدموها لسورية وأيضا لأن لديهم الإمكانيات المناسبة للمشاركة في عملية إعادة الإعمار إضافة إلى مجموعة من الدول الصديقة لسورية مثل الصين والهند وماليزيا والبرازيل وجنوب إفريقيا حيث أعربت شركات من هذه الدول عن رغبتها في المشاركة ببرنامج إعادة الإعمار في سورية”.