يرى المحلل السياسي ماكسيم شيفتشينكو أن تطور الأحداث في أرمينيا بشكل سلبي قد يؤدي إلى إضعاف موقف ورسيا في منطقة القوقاز وإلى انهيار اتفاقيات بين موسكو وأنقرة حول سوريا.
وقال المحلل السياسي والناشط الاجتماعي والصحفي الشهير شيفتشينكو في مقابلة خاصة بـ RT الناطقة بالعربية: “ما يثير القلق هو أن المعارضة الأرمنية الليبرالية تروج للقومية وتتسمك بموقف متشدد بشأن حل النزاع في منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها، وتدعو إلى سحب القاعدة العسكرية الروسية من أرمينيا. فما هي عواقب ذلك؟ في حال اندلاع الحرب في كاراباخ ودعم موسكو الجانب الأرمني وانهيار كل الاتفاقيات بين روسيا وتركيا، خاصة وأن الأخيرة تؤيد أذربيجان بطبيعة الحال! حتى لا أستبعد تدخل القوات التركية في هذا النزاع. إذن التحالف الحالي بين موسكو وأنقرة الذي ركز عليه الرئيس بوتين مؤخرا قد يتداعى، بما في ذلك الاتفاقيات حول الملف السوري وبشكل خاص عفرين ودوما وإجلاء المدنيين، يعنى أن كل الاتفاقات التي تم التوصل إليها في أستانا وسوتشي سابقا ستدفن”.
وأشار شيفتينكو إلى أن الأحداث الحالية في أرمينيا قد تؤدي إلى إضعاف موقف روسيا في منطقة القوقاز مع أنه ليس قويا الآن لأن دولا مثل جورجيا وأذربيجان غير مواليتين لروسيا بينما تبقى أرمينيا البلد الوحيد الموالي لروسيا في المنطقة، خاصة وأن طرقا برية مهمة تمتد عبر أراضي أرمينيا إلى إيران وتركيا ومنطقة الشرق الأوسط، وتنقل عبرها شحنات مختلفة إلى إيران أو العراق بما فيها الأسلحة والمواد الغذائية. وشدد المحلل على أن استخدام بحر قزوين غير مناسب لأن الموانئ الروسية مثل أستراخان أو محج قلعة وغيرها ليست قادرة على إرسال سفن كبيرة الحجم إلى إيران أو استقبالها.
المصدر: RT