أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — بعد أن أعلن في حملته الانتخابية أنه لن يستبعد قرار نقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس، يفاجئ الرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس، الساحة السياسية بخبر “الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة.”
ويأتي هذا القرار قبل أيام من انتهاء ولاية سانتوس، إذ وقع في 3 من أغسطس/ آب الجاري، رسالة موجهة إلى وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، تتضمن تفاصيلع قرار “الاعتراف بفلسطين كدولة حرة، ومستقلة وذات سيادة”.
ومع أن القرار أصدره سانتوس قبل انتهاء ولايته، إلا أن الحكومة الرئيس الكولومبي، الذي تولى منصبه، الثلاثاء، إيفان دوكي، قالت إنها “ستحلل الآثار المترتبة على القرارات”، كما أكد وزير خارجيتها الجديد، كارلوس هولمز تروجيلو، أن بلاده “ستأخذ الخطوات التي يحددها القانون الدولي”، بحسب تصريحاته لصحفيين.
ومن جهة أخرى وصفت السفارة الإسرائيلية في كولومبيا، القرار الأخير “بصفعة على الوجه”، موضحة في تصريح على صفحة “فيسبوك” الخاصة بها، أنها “مصابة بالخيبة والدهشة بسبب قرار الحكومة الكولومبية السابقة”.
وفي المقابل، عبرت البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في كولومبيا عن “امتنان الشعب الفلسطيني وحكومتهم بقرار الاعتراف”، كما عبّرت عن شكرها للحكومة الكولومبية على هذا القرار، قائلة: “نحن على يقين بأنه سيساهم بشكل كبير في توليد الظروف اللازمة في رحلة البحث عن السلام في الشرق الأوسط.”
وكان سانتوس، الذي انتخب في يونيو/ حزيران الماضي، قد قال أثناء حملة انتخاباته الرئاسية السابقة، إنه “يريد الحفاظ على أفضل العلاقات الممكنة مع إسرائيل،” لافتاً إلى أنه “لن يستبعد نقل السفارة الكولومبية في إسرائيل إلى القدس.”