دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— حييت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، المملكة العربية السعودية ودورها في الأزمة السورية منذ اندلاعها، وذلك في بيان جاء بعد إعلان الرياض تقديم 100 مليون دولار لجهود إرساء الاستقرار الذي يدعمه التحالف الدولي ضد داعش في المناطق المحررة.
ونقل البيان على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، قولها: “كانت المملكة العربية السعودية شريكًا رائدًا في التحالف الدولي لهزيمة داعش منذ البداية، وهي شريك مؤسس للتحالف وقد استضافت الاجتماع الذي ساعد في تأسيس التحالف في العام 2014. ساهمت المملكة مذاك الحين بطرق عديدة، بما في ذلك شن غارات جوية في سوريا والمشاركة في قيادة مجموعة العمل لمكافحة التمويل في إطار التحالف وإنشاء مركز اعتدال لمحاربة الأيديولوجيا المتطرفة واستقبال أكثر من مليوني سوري هربوا من العنف وتقديم أكثر من مليار دولار من المساعدات الإنسانية منذ بداية النزاع السوري.“
وأضافت: “تشيد الولايات المتحدة بإعلان المملكة العربية السعودية اليوم عن تبرعها الكريم بـ100 مليون دولار لجهود إرساء الاستقرار المستمرة التي يدعمها التحالف في المناطق المحررة من داعش في سوريا. وقد قدمت المملكة هذا التعهد عندما استضاف الوزير بومبيو نظراءه في اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة داعش في بروكسل في 12 تموز/يوليو ونحن نقدر أنهم يفون بهذا الالتزام.“
وتابعت قائلة: “تعتبر هذه المساهمة الهامة حاسمة لجهود إرساء الاستقرار والإنعاش المبكر وتأتي في وقت مهم من الحملة، إذ تراجعت سيطرة داعش الإقليمية إلى آخر 400 ميل مربع وقد عاد ما يقرب من 150 ألف نازح داخلي إلى مدينة الرقة. وبفضل التحالف، يقوم الشركاء على الأرض باستعادة الخدمات الأساسية لسكان شمال شرق سوريا. تعد برامج إرساء الاستقرار والإنعاش المبكر حاسمة لضمان عدم ظهور تنظيم داعش في سوريا مرة أخرى واستخدامها كقاعدة لتهديد سكان المنطقة أو التخطيط لهجمات ضد المجتمع الدولي.“