عمان، الأردن (CNN)– قامت مجموعات مسلحة في محافظة إدلب السورية، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، باعتقال من يستسلمون أو يوقعون اتفاقيات مصالحة مع النظام السوري منذ مطلع أغسطس/آب الماضي، وفقا لبيانات صادرة عن المعارضة السورية وفصائل مسلحة تابعة لها، ولتصريحات أدلى بها ناشط سوري في إدلب لـCNN، الإثنين.
وقال الناشط، الذي رفض الكشف عن اسمه نظراً لحساسية الموقف، لـCNN إن جميع الفصائل المسلحة، مثل هيئة تحرير الشام (التابعة لتنظيم القاعدة)، ومجموعات من الجيش السوري الحر وغيرها من الفصائل، أصدرت بيانات أعلنت فيها عن اتخاذ قرار يقضي بإلقاء القبض على أي شخص على اتصال بالنظام السوري أو الروس من خلال مراكز المصالحة الروسية في سوريا.
بدورها، اعترفت مجموعات مسلحة في عدة بيانات أصدرتها منذ أغسطس/آب 2018 بإلقاء القبض على الأشخاص الذين يروجون للمصالحات مع النظام السوري، إذ قالت جبهة التحرير الوطنية التابعة للجيش السوري الحر إنها ألقت “القبض على عدد من الخلايا التي تعمل للنظام ومجموعة من أولئك الذين يشجعون على المصالحة مع النظام المجرم”، على حد تعبيرها.
واستهدفت حملة الاعتقالات عدداً من الأشخاص الموالين للنظام السوري أو الذين يعملون لصالحه، أو أولئك الذين يملكون أٌقرباء يقاتلون في الجيش السوري، أو تربطهم روابط اقتصادية بالنظام، وفقاً لما قاله الناشط، والذي اعتبر أن هؤلاء يروجون للمصالحات من أجل أن يستعيد النظام السيطرة على المحافظة.
يذكر أن إدلب، التي تعد أحد آخر معاقل فصائل المعارضة السورية، تستعد لأن تكون هدفاً لهجوم بري محتمل من قبل النظام السوري والفصائل التي تقاتل إلى جانبه، بعد أن بدأ حملته الجوية رفقة روسيا قبل أيام قليلة، إثر فشل “قمة طهران” بالتوصل إلى اتفاق هدنة في المحافظة الواقعة شمال البلاد.