دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— عرض الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، هدنة في مدينة إدلب، وذلك خلال القمة الثلاثية التي تجمع إلى جانبه كلا من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني، حسن روحاني، في طهران.
وقال أردوغان: “ينبغي اعطاء رسالة عبر هذه القمة الى الرأي العام الدولي بأن الدول الضامنة لن تسمح بحدوث موجة عنف وأزمة انسانية جديدة بسوريا”، موضحا أن إدلب هي المنطقة الأخيرة المتبقية من مناطق خفض التوتر، والمعارضة تشعر بتعرضها للخداع عقب التطورات التي حدثت بعد تأسيس تلك المناطق.
وأضاف وفقا لما نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية: “لا نريد أبدًا أن تتحول إدلب إلى بحيرة دماء، وننتظر منكم كأصدقائنا دعم جهودنا في هذا الاتجاه، حتى نتجنب إزهاق الارواح في المنطقة”.
من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “تم التأسيس للظروف المناسبة التي تتيح للسوريين اتخاذ القرارات بأنفسهم.. الحكومة الروسية تساعد الحكومة السورية في مختلف الأمور الإنسانية في المناطق التي تضررت بسبب الحرب”.
وأضاف: “يجب أن نساهم في إنعاش البنية التحتية في سوريا لتوفير فرص عمل للسوريين العائدين إلى بلدهم.. الإرهابيون في إدلب مستعدون لاستخدام أسلحة كيماوية”.
أما الرئيس الإيراني فقال في كلمته: “إيران تؤكد أن الديمقراطية الحقيقية هي إرادة شعبية ولا تتحقق عبر الحرب.. مكافحة الإرهاب عسكريا لا تكفي لوحدها وتوفير السلام المستدام في المنطقة يتم عبر الحوار”, لافتا على أن “طريق الحل في سوريا يمكن أن يكون نموذجا لحل كل المشاكل والأزمات في المنطقة”.
وأردف قائلا: “إيران مستعدة للعب دور بناء في إعادة اللاجئين.. الوجود غير القانوني لأمريكا في سوريا يساعد في دوامة الأزمة وأي مفاوضات لحل الأزمة السورية يجب أن تحترمك استقلالية الدولة ومكافحة الإرهابيين”.