دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– في أحدث تعليق لها بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، رأت الممكلة العربية السعودية أنه على “المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم وموحّد تجاه إيران”.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية تشديد المملكة، الخميس، على “أهمية الجهود التي تحقق غايات إزالة الأسلحة النووية، التي تبدأ بإدراك ضرورة تبنّي المجتمع الدولي بأكمله لما هو قائم بالفعل من معاهدات وأطر قانونية وأخلاقية هادفة إلى التوصّل إلى عالم خال من السلاح النووي لا سيما في منطقة الشرق الأوسط”.
واعتبرت السعودية أن “استتباب الأمن والاستقرار في أي منطقة لا يأتي عن طريق امتلاك أسلحة ذات دمار شامل، إنما يمكن تحقيقه عن طريق التعاون والتشاور بين الدول، والسعي نحو تحقيق التنمية والتقدم، وتجنب السباق في امتلاك هذا السلاح المدمر للبشرية”.
جاء ذلك خلال كلمة السعودية أمام الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التجارب النووية في نيويورك، وألقاها المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي.
وقال المعلمي إن “تأييد المملكة السابق للاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة (5 + 1) كان مبنياً على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، إلا أن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها، واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المُزعزعة لاستقرار المنطقة، خاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة بما في ذلك حزب الله وميليشيا الحوثي التي استخدمت القُدرات التي نقلتها إليها إيران في استهداف المدنيين في المملكة واليمن والتعرّض المتكرر لممرات الملاحة الدولية”.
وشدد على أن “المملكة تُطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم وموحّد تجاه إيران، وأعمالها العدائية المُزعزعة لاستقرار المنطقة، ومطالبتها بالتوقف عن دعم الإرهاب، والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2231، والتوقّف عن تدخلاتها في شؤون الدول الأخرى في المنطقة”.
واختتم المعلمي كلمته مجددًا بـ”تأكيد المملكة بأن التخلص من الأسلحة النووية يُشكّل الضمان الأكيد في مواجهة استخدامها أو التهديد باستخدامها”، معرباً عن “ترحيب المملكة باعتماد معاهدة حظر الأسلحة النووية الذي تم العام الماضي، وأملها في أن تسهم هذه المعاهدة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين والسعي نحو التخلص التام من جميع أسلحة الدمار الشامل في جميع الدول بلا استثناء، مع التأكيد على حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية بما يحقق مصالحها المشروعة”، حسب وكالة الأنباء السعودية.