عمان، الأردن (CNN) — أعلنت الحكومة الأردنية الأحد انتهاء “العملية الأمنية” في مدينة السلط شمال غرب العاصمة، بعد يومين من المداهمات والملاحقات لـ”خلية إرهابية” تحصنت في أحد الأحياء السكنية، أسفرت عن مقتل 4 عناصر من مرتبات الأمن العام والدرك، فيما قتل فيها 3 من “الإرهابيين”.
وجاء إعلان الحكومة الأحد على لسان المتحدثة الرسمية باسمها، جمانة غنيمات، قائلة إن المداهمة التي نفذتها قوة مشتركة ضد “خلية إرهابية” انتهت، لكن الأجهزة الأمنية لازالت مستمرة فيما وصفته بـ”تطهير” موقع المنزل الذي تحصنت فيه الخلية وقامت بتفخيخه.
وأجرت السلطات الأردنية عملية تمشيط للمنطقة المحيطة بالعملية، بعد أن أعلنت اتخاذها لقرار هدم ما تبقى من المنزل المفخخ، الذي انهارت أجزاء منه في وقت سابق من العملية، وفقا للحكومة.
وبيّنت غنيمات في بيان أصدرته وتلقت CNN بالعربية نسخة منه، أنّ نتائج العمليّة الأمنيّة أسفرت عن “ارتقاء أربعة شهداء من مرتّبات القوّة الأمنيّة المشتركة التي داهمت الموقع، بعد أن سطّروا مثالاً يحتذى في الشجاعة والبطولة، والدفاع عن ثرى الوطن”.
وأكدت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام، أنّ الأجهزة الأمنية ألقت خلال العمليّة القبض على 5 إرهابيين، وقتل 3 آخرين، ينتمون إلى خليّة إرهابيّة، قالت إنه يشتبه “بتورّطها في حادثة الفحيص” والتي حدثت الجمعة المنصرم، واستهدفت دوريّة مشتركة لقوات الدّرك والأمن العام، وأسفرت عن مقتل أحد مرتّبات الدوريّة، وإصابة 6 آخرين.
وقالت غنيمات في تصريحاتها، إن العمليّة الأمنيّة جرت استناداً إلى معلومات موثّقة، وعمليّات استخباريّة دقيقة، على عدّة مراحل، و”بتخطيط محترف وخطوات مدروسة”، من أجل ضمان سلامة المواطنين، وعدم الإضرار بهم، لتنفيذها في منطقة مأهولة بالسكّان.
ولاتزال هوية “الإرهابيين” الذين أعلنت الحكومة الأردنية عن مقتلهم في العملية غير معلنة كما أن الدوافع لا تزال غامضة، ولم يتبين ما إذا كانوا على صلة “بتنظيمات محددة”، حيث قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز في تصريحات له نقلتها وكالة الأنباء الأردنية بترا، إن الفكر التكفيري والارهابي لن ينتصر في ظل العيش بلحمة وطنية “.
وكان الديوان الملكي الأردني قد أعلن في وقت مبكر الأحد، تنكيس علم السارية الرئيسية عند مدخله حداداً على أرواح مرتبات الأمن وما وصفه “بشهداء الواجب”.