على الرغم من دخوله قاعة المؤتمر الصحفي الذي جمعه بنظيره الأميركي، وهو متكئ على عصا متحركة، عقب رحلته العلاجية الأخيرة، إلا أن الروح العالية لوزير الخارجية الأمير سعود الفيصل كانت حاضرة وبقوة، فيما لم يتخل عن عادته وما عرف عنه من ممازحة الصحفيين في كل مرة يلتقي بهم.
هذه المرة، جاءت ممازحة الفيصل من حيث ألمه والعصا المتحركة التي يتكئ عليها في تحركاته، وقبل أن يستقر على الكرسي المخصص لجلوسه في قاعة المؤتمر، قال موجها كلامه إلى الصحفيين: “من يسابقني على هذه العربية؟ هل من منازل؟”، ليختم المؤتمر كذلك بهذه العبارة من جديد.
وقال الفيصل في بداية خطابه بالمؤتمر “أتشرف أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما أحاطني به من رعاية واهتمام خلال فترة علاجي الأخيرة ، كما أتوجه إلى الشعب السعودي الكريم بصادق الحب والمودة على مشاعرهم النبيلة”، فيما عقب كيري على ذلك بعد أن أعطيت له الكلمة “يسرني وجودي مع الفيصل وقد عاد للتو من علاجه. وفضلا عن أنه صديق لي فأنا أقدر حكمته نظير خبرته الواسعة، وهو مستشار جيد لأمور المنطقة وقضاياها كافة”.