كشفت وكيلة وزارة الثقافة والفنون في جنوب أفريقيا السيدة ريجويس مابودافاسي عن حرص وزراتها على توفير الكتب المترجمة عن العربية التي تعرفت خلالها على كُتّاب سعوديين لهم بصماتهم العالمية مثل: مؤلفات عبدالرحمن المنيف، وعبده خال.
وأوضحت مابودافاسي في ندوتها التي ألقتها بعنوان “الثقافة موجهة للتنمية” خلال انطلاق البرنامج الثقافي في معرض الرياض الدولي للكتاب أمس، أن وفدها الثقافي حرص على مشاركة المملكة في الاستراتيجية الثقافية الأفريقية، وذلك لما تزخر به جنوب أفريقيا من محاضرات وأدب وموسيقى وفن مرئي ومسموع، إذ تعدها القارة الأفريقية بيتا للعلم والمعرفة من خلال الكتب والكُتاب والإسهامات الأدبية المتنوعة التي قدمتها.
وركزت مابودافاسي على حرص جنوب أفريقيا على التبادل الأدبي التجاري، وحقوق التوزيع والعلاقات الأدبية والنشر، من خلال مشاركة العرب لها في معرض الكتاب بجنوب أفريقيا الذي يرده كل عام أكثر من 45 ألف زائر، موجهة الدعوة إلى دور النشر السعودية خاصة، للتعرف على هذا النشاط وتبادل المنافع بين الجهتين، متمنية أن تستمر هذه المشاركة لسنوات مقبلة، حتى يتعرف شعبا البلدين على ثقافاتهما التي ستسهم بصورة كبيرة في ترسيخ وتوطيد العلاقات الثقافية الثنائية بينهما، خصوصا أن أبناء الجالية الجنوب أفريقية يعملون في عدد من قطاعات الخدمة في المملكة، ويحتاجون إلى الإلمام بثقافة الطرف الآخر، وذلك من خلال تطوير وتنفيذ البرامج الثقافية المشتركة.
وأكدت مابودافاسي أن لدى جنوب أفريقيا كُتاب معروفون في الأوساط الثقافية، وعلى سبيل المثال فريد كومالو الذي يعد ضمن قائمة كبار الصحفيين، وحصدت كتبه عددا من الجوائز على المستويين المحلي والعالمي، والسيدة باثندوا مكوبا إحدى أشهر الكاتبات، لافتة النظر إلى سعيهم للاطلاع على الثقافة العربية، واصفة إياها بأنها غنية وعميقة ومؤثرة، كما أنها منتشرة وذات حضور فاعل على المستوى الإقليمي، إذ تضم أفريقيا عددا من المجتمعات العربية الكبيرة، ولذا فإن الأفريقي لا يحس بغربة عندما يعيش داخل المجتمعات ذات الثقافة العربية.
ووجهت مابودافاسي الدعوة للقائمين على معرض الرياض الدولي للكتاب، والرعاة لحضور اجتماع الاتحاد الدولي للمكتبات الذي سيقام ما بين 15 إلى 21 أغسطس المقبل، مشيرة إلى أن أدب وثقافة الوطن لا يبنى بمفرده، بل بتكاتف جهود القطاعين الحكومي والخاص، لدعم السياسات والمبادرات والعمل كفريق واحد للنهوض بالثقافة.