بيزوس ولورين والسعودية وخاشقجي وترامب.. قضية تتحول إلى لغز جيوسياسي

بيزوس ولورين والسعودية وخاشقجي وترامب.. قضية تتحول إلى لغز جيوسياسي

(CNN)– بعد العنوان الفاضح في صحيفة “ناشيونال إنكوايرر” الذي كشف في يناير الماضي عن علاقة مؤسس أمازون جيف بيزوس مع المذيعة السابقة لورين سانشيز، هناك تطور صادم.

إذ أن محاولة محقق بيزوس، الذي يعمل معه منذ فترة طويلة، لمعرفة كيف تمكنت الصحيفة من الحصول على القصة، تقود الآن إلى مزاعم محددة جداً عن السعودية. إذ كتب غافين دي بيكر في صحيفة “ديلي بيست” إن “محققينا والعديد من الخبراء استنتجوا بثقة كبيرة أن السعوديين تمكنوا من الوصول إلى هاتف بيزوس وحصلوا على معلومات شخصية”.

وقال دي بيكر إن فريقه تحدث مع قائمة طويلة من المصادر بمن فيهم خبراء استخباراتيين في الشرق الأوسط ومستشاري ترامب ومصادر في ناشر الصحيفة، شركة (أميركان ميديا)، التي يديرها صديق ترامب القديم، ديفيد بيكر.

ونفت أميركان ميديا العلاقة مع السعودية قائلة لـCNN بيزنس إنها اعتمدت على مصدر واحد فقط في مقالها، وهو شقيق سانشيز، مايكل سانشيز.

وقالت أميركان ميديا في بيانها: شركة أميركان ميديا دحضت وتستمر في دحض المزاعم التي لا أساس لها بأن مواد تقريرنا وصلتنا بمساعدة أي شخص سوى المصدر الوحيد الذي جلبها لنا في البداية.

وقال دي بيكر إنه رغم أن مايكل سانشيز شارك الرسائل والصور التي تبادلها بيزوس وسانشيز مع صحيفة “ناشيونال إنكوايرر”، إلا أن الصحيفة كانت تعرف عن الرسائل قبل أن تتواصل مع مايكل. ويقول دي بيكر إنه يعتقد أن الحكومة السعودية هي مصدر هذه المعلومات لكنه لا يعرف ما إن كانت أميركان ميديا تعرف هذه التفاصيل.

وفي نفس السياق، قال رئيس التحرير في صحيفة ديلي بيست، نوح شاكتمان، إن ما يشير إليه دي بيكر هو أن السعوديين قد يكونوا قد لمحوا الأمر لـ “إنكوايرر” وبعدها ذهبوا إلى سانشيز، وبالطبع فإن سانشيز قال إن الصحيفة أتت إليه وليس العكس.

واعترف سانشيز بتسريب معلومات إلى “إنكوايرر” لكنه يزعم أنه قام بذلك للدعم، قائلاً لصحيفة “Page Six”: لن أُقدم أبداً على بيع شقيقتي، كل ما قمت به كان لحماية جيف ولورين.

دي بيكر، الذي عمل لعقود مع المشاهير منهم شير وأوليفيا نيوتن جون وعائلة كوسبي بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، لم يظهر أي دليل قاطع لدعم مزاعمه. لكنه قال إنه قدم استنتاجاته إلى مسؤولين فدراليين.

وحولت هذه الاستنتاجات ما كانت رواية عن الحياة الشخصية لأغنى رجل في العالم ومالك صحيفة “واشنطن بوست” إلى لغز جيوسياسي.
وأشار بيزوس في منشور له على موقع “Medium” إلى أن “اميركان ميديا” حاولت ابتزازه لإرضاء ترامب أو الحكومة السعودية، الغاضبة من بيزوس بسبب تغطيات “واشنطن بوست” عن مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي. ونفت الحكومة السعودية أي روابط لها مع أميركان ميديا.

كما أن بيزوس و “واشنطن بوست” كانا هدفين متكررين للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي قال في إحدى خطاباته إن بيزوس “يمتلك أمازون، ويريد نفوذاً سياسياً لكي تستفيد أمازون منه، هذا ليس أمراً صائباً”.

Post Author: Editor