باير: “ساعة خاشقجي” محاولة لتغطية تجسس تركيا على القنصلية السعودية

باير: “ساعة خاشقجي” محاولة لتغطية تجسس تركيا على القنصلية السعودية

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)– استبعد روبرت باير، محلل CNN للشؤون الأمنية والاستخباراتية والعميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، أن تكون الساعة الذكية للإعلامي السعودي جمال خاشقجي قد نقلت التسجيلات التي تزعم مصادر تركية أنها تثبت مقتله بالقنصلية السعودية في إسطنبول.

وكانت صحيفة “صباح” التركية، الموالية للحكومة، ذكرت أن خاشقجي شغل وظيفة التسجيل في ساعته الذكية من طراز “أبل” قبل أن يدخل إلى القنصلية. وأضافت أنه جرى تسجيل لحظات “التحقيق مع وقتعذيبه وقتله عبر ساعة أبل وتم إرسال التسجيل إلى هاتفه وiCloud”.

وتابعت الصحيفة، نقلا عن مصادرها، أن “فرق الأمن التي تحقق في القضية عثرت على التسجيل في هاتف خاشقجي” الذي تركه مع خطيبته خارج القنصلية قبل دخوله إلى مقرها في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. وزعمت الصحيفة أن “المعتدين على خاشقجي عندما لاحظوا الساعة الذكية حاولوا فتحها باستخدام بصمة إصبعه، وتمكنوا من مسح بعض الملفات”.

بينما قال ممثل عن شركة “أبل”، لـCNN، إن الساعات التي تنتجها الشركة لا توجد بها إمكانية بصمة الإصبع. ولم يتسن لـCNN التحقق بشكل مستقل مما ادعته الصحيفة في تقريرها، كما لم يتسن التأكد من المسافة التي يمكن فيها لاتصال “البلوتوث” نقل أي تسجيلات بين الساعة داخل القنصلية والهاتف خارجها.  

وكان مصدر مطلع على التحقيقات الجارية بشأن اختفاء خاشقجي، قال في تصريحات لـCNN، إن السلطات التركية لديها دليل صوتي ومرئي يظهر “لحظات مواجهة وقتل” خاشقجي داخل القنصلية السعودية. وجدير بالذكر أن ساعة “أبل” لا يوجد بها كاميرا لتسجيل مقاطع فيديو.   

من جانبه، قال روبرت باير، المحلل الأمني وعميل CIA السابق، في مقابلة مع مذيع CNN أندرسون كوبر، إنه يعتقد أن تقرير الصحيفة لا يبدو ممكنا، لأن خاشقجي كان بعيدا جدا على مدى اتصال “البلوتوث” بين ساعته وهاتفه.

روبرت باير لـCNN:

وأضاف باير، الذي عمل سابقا في منطقة الشرق الأوسط مع: “أعتقد أن ما حدث بوضوح، هو أن السلطات التركية كانت قدر زرعت أجهزة تتجسس في القنصلية السعودية”. وتابع بالقول إن “الأتراك لا يثقون في أي دبلوماسيين، وكانوا في أغلب السفارات والقنصليات في تركيا، ويستمعون إلى ما يجري”.

وأوضح باير أنه “إذا كان هناك تسجيلات تثبت أن خاشقجي قُتل، فأعتقد أنهم عرفوا بهذه الطريقة. ولكن الأتراك يكرهون الاعتراف بذلك”. وقال: “”أعتقد بدرجة كبيرة أن تقرير الصحيفة عن الوصول إلى التسجيلات عبر ساعة خاشقجي هي محاولة تغطية تجسس تركيا على القنصلية السعودية في إسطنبول”

وأضاف: “هناك عداء قديم ومستمر بين تركيا والسعودية في العالم الإسلامي. الأتراك لا يثقون بالسعوديين، وأعتقد أن لديهم العديد من أجهزة المراقبة على هذه القنصلية، على الدخول والخروج، وبالداخل أيضا، ومن المحتمل أنها مراقبة بالفيديو”، وتابع بالقول: “الأتراك متطورون جدا في هذا الأمر، ولكن كما ذكرت لا يريدون الاعتراف بذلك”.

Post Author: Editor