أحد مُنقذي ضحايا حريق محطة مصر يروي لـCNN تفاصيل “لحظات الجحيم”

أحد مُنقذي ضحايا حريق محطة مصر يروي لـCNN تفاصيل “لحظات الجحيم”

القاهرة، مصر (CNN)– صور ومشاهد صادمة من حادث محطة سكك حديد مصر، بميدان رمسيس، الذي راح ضحيته 21 شخصا و40 مصابا آخرين، انتشرت فور الحادث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها أثار غضب المصريين من قيام أحد الأشخاص بالتقاط صورة “سيلفى” بموقع الحادث وبين شجاعة شخصين ساعدوا في إنقاذ العديد من الضحايا بإطفاء النيران المشتعلة بأجسادهم.

وخلال الحادث الناتج عن اصطدام جرار القطار بالمصد الخراساني في نهاية خط سير المحطة، اندلعت نيران شديدة أمسكت بالعديد من المارة المتواجدين بالمكان وهرع 2 من العاملين بالمحطة لمحاولة إنقاذ الضحايا باستخدام دلاء المياه وأغطية من الصوف “بطانية” وطفايات الحريق، ما أثار تعاطف الكثير من المصريين ووصفهم بالأبطال.

وبكلمات متواضعة قال محمد عبدالرحمن، أحد منقذي ضحايا الحادث، الذي يعمل بالشركة الوطنية لإدارة عربات النوم بالقطار، في تصريحات لموقع CNN بالعربية، إنه “لم نفعل غير الواجب وأي أحد مكاننا كان سيعمل أكثر من ذلك، في دقيقة ظهرت في الكاميرا قبل فصل الكهرباء وكنت أتمنى ألا أظهر لأنني لا أنتظر أي شيء من أي أحد”.

وتحدث عبدالرحمن عن تفاصيل الحادث ومحاولاته لإنقاذ الضحايا، قائلا: “بعد اصطدام الجرار في المحطة اشتعلت النيران بأجساد المتواجدين بهذا المكان ومنهم من نزل إلى نفق موجود بمكان الحادث وهرع البعض الآخر للهرب من جحيم النيران والدخان الأسود”.

وأضاف عبدالرحمن، البالغ من العمر 32 عاما: “استقبلت الصدمة في لحظة واحدة وربنا ألهمني، واستخدمت باستخدام جرادل المياه لإطفاء الحريق المشتعل بأجساد بعض الضحايا، وعلى الرغم من وجود طفايات حريق كنا قد تدربنا على استخدامها، فقد استخدمت ما وجدته أقرب لي لإنقاذ الناس بالمياه في أول الأمر”.

وتابع بالقول: “أحضرت المياه سريعا وكانت النية إنقاذ الشخص المشتعل بالنفق، وألقيت عليه المياه ولكنها لم تصله حيث كان يتحرك كثيرا من هول النيران المشتعلة بجسده، وجدت 2 من النساء مشتعلتين أمامي وأجسادهم عارية من التهام النيران لملابسهم وحاولت إنقاذهم ووجدت الشخص المشتعل ممسك بي من الخلف لإنقاذه، وقال لي: طفينى طفينى، واستدرت لإطفائه بالمياه”.

كما قال عبدالرحمن إنه حصل على إحدى طفايات الحريق بالمحطة لإنقاذ رجل مسن مع زميله وليد مرضى، وحاول إنقاذ طفل صغير بغطاء صوف.

Post Author: Editor