يسلط الصحفي في شبكة CNN، ألكس ماركوارت، الضوء على مسألة موافقة إدارة ترامب منح تراخيص تتيح لشركات أمريكية بيع تكنولوجيا خاصة تتعلق بالطاقة النووية للسعودية وتقديم المساعدة لها في هذا المجال، حيث يأتي ذلك بعد خمسة أشهر فقط من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
من جهته دافع وزير الطاقة الأمريكي، ريك بيري عن منح التراخيص لسبع شركات أمريكية أمام الكونغرس الخميس، وقال“إذا لم تكن الولايات المتحدة الشريك مع المملكة العربية السعودية فسيذهبون إلى روسيا والصين من أجل تكنولوجياتهم النووية المدنية.” مضيفاً “يمكنني أن أؤكد لكم أن هاتين الدولتين لا تكترثان بشأن حظر الانتشار النووي“.
وحول سبب بقاء قرار إدارة ترامب سراً حتى الآن قالت وزارة الطاقة الأمريكية: “قررت الشركات أن التراخيص تحتوي على معلومات تجارية خاصة“.
وفي الوقت الحالي لاتمتلك المملكة العربية السعودية أسلحة نووية، لكنهم يقولون إن هذا يمكن أن يتغير، إذا بنى عدوها اللدود إيران أسلحة نووية.
ولكن بموجب القانون، يجب على السعوديين الموافقة على ضوابط لمنعهم من تطوير سلاح نووي، فحتى الآن لم توافق المملكة العربية السعودية على هذه الشروط…
ورد وزير الخارجية، مايك بومبيو، على تساؤلات حول التراخيص الممنوحة للسعودية أمام الكونغرس وقال: “نحن نعمل لضمان أن تكون الطاقة النووية التي يحصلون عليها أمر نفهمه ولا يشكل ذلك الخطر.”
وفي أعقاب مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، بقيت العلاقة بين إدارة ترامب والسعوديين قوية كما كانت دائماً، وفي الشهر الماضي، قام كبير مستشاري البيت الأبيض وصهر الرئيس، جاريد كوشنر بزيارة هادئة إلى المملكة للقاء صديقه محمد بن سلمان.
وبالأمس التقى بومبيو بالأمير السعودي خالد بن سلمان، شقيق ولي العهد والذي كان سفيراً الى الولايات المتحدة في الفترة التي حاول فيها مسؤولين في السفارة السعودية إقناع خاشقجي، أنه من الآمن له العودة إلى المملكة العربية السعودية، بحسب صديقه الذي صرح لشبكة CNN بذلك سابقاً.