وأكد مسؤولان حكوميان لوكالة “رويترز” أن سيف الله سايبوف الذي وجهت له اتهامات في الهجوم دخل الولايات المتحدة مهاجرا من أوزبكستان عام 2010 بعد الفوز في قرعة الهجرة العشوائية الأمر الذي مكنه من الحصول على “تأشيرة التنوع”.
ويرجع أصل البرنامج الذي وضعه الكونغرس، وتتولى تنسيقه وزارة الخارجية، إلى مساعي جلب المزيد من المهاجرين الإيطاليين والأيرلنديين إلى الولايات المتحدة.
ويحق بمقتضى البرنامج لمواطني الدول التي يفد منها أعداد قليلة نسبيا من المهاجرين إلى الولايات المتحدة دخول القرعة العشوائية، التي تمنح الفائزين فيها إقامة دائمة.
ويجب أن يكون المتقدمون قد أتموا تعليمهم الثانوي، أو ما يعادله أو تكون لهم خبرة عملية مناسبة.
وتوضح بيانات وزارة الخارجية أن ما يقل قليلا عن 11.4 مليون متقدم شاركوا في قرعة عام 2016 لاختيار 50 ألف فائز وأفراد أسرهم المقربين فقط.
ونجح البرنامج في تنويع المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة كل عام، لكنه أثار أيضا انتقادات لكونه عرضة للتحايل، ولما يمثله من مخاطر على الأمن القومي.
والأربعاء قال ترامب إنه سيطلب من الكونغرس “على الفور” البدء في جهود لإنهاء هذا البرنامج.
وقال النائب الجمهوري بوب جودلات رئيس لجنة القضاء بمجلس النواب، الذي يطالب منذ مدة طويلة بوضع نهاية لبرنامج تأشيرة التنوع، في بيان أن هذا البرنامج يمثل “خطرا على سلامة مواطنينا”.
وساهم السناتور تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ في إنشاء البرنامج عام 1990 عندما كان عضوا في مجلس النواب.
لكنه كان أيضا واحدا من مجموعة من المشرعين صاغت في عام 2013 مشروع قانون للهجرة مقدم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي كان من شأنه القضاء على البرنامج.
وقد وافق مجلس الشيوخ على ذلك المشروع، لكن مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون رفضه.
ودافع أعضاء كبار من الديمقراطيين في الكونغرس، الأربعاء، عن البرنامج فقالوا إن جميع المتقدمين له “يخضعون لإجراءات الفحص المشددة التي تخضع لها برامح تأشيرات الهجرة الأخرى، حسب “رويترز”.
الاعتداء الأخير
والمرة الأخرى الوحيدة التي تأكد فيها أن أحد المستفيدين من برنامج تأشيرات التنوع نفذ اعتداء إرهابيا سقط فيه ضحايا في الولايات المتحدة كانت عام 2002.
ففي تلك السنة أطلق مصري، حصل على تأشيرة التنوع عن طريق زوجته، النار فقتل شخصين في مطار لوس أنجلوس.
وكان ذلك الرجل قد طلب اللجوء إلى الولايات المتحدة في وقت سابق لكنه طلبه قوبل بالرفض، وفي النهاية سمحت له السلطات بالبقاء في البلاد بعد أن حصلت زوجته على تأشيرة في القرعة العشوائية.
وفي عام 2004 قالت آن باترسون التي كانت تشغل آنذاك منصب نائب المفتش العام بوزارة الخارجية للكونغرس إن مكتبها يعتقد أن برنامج تأشيرة التنوع “يتضمن نقاط ضعف كبيرة على الأمن الوطني” وإن من المحتمل أن يحاول إرهابيون “استخدامه لدخول الولايات المتحدة من أجل الإقامة الدائمة”.
وأوصى المكتب بمنع دخول مواطني الدول التي ترعى الإرهاب من خلال هذا البرنامج.
وعلى مر السنين كشف مراجعون حكوميون عن وسائل احتيال متطورة استهدفت البرنامج ومنها عصابات ابتزاز وزيجات على الورق واستخدام وثائق هوية مزيفة.