دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– مع مرور 6 أشهر على مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكدت الباحثة التركية خديجة جنكيز، التي كانت تستعد للزواج منه، أنها تريد معرفة من أمر بقتله ومن قتله وبأي طريقة وأين جثته.
وقال خديجة جنكيز، في مقابلة مع قناة “France 24” الفرنسية، إنها ما زالت تفكر في مقتل خاشقجي “في ذلك كل لحظة على مدار الأشهر الستة الماضية”، مضيفة: “أشعر كأن الأمر حدث بالأمس وتأثيره ما زال مستمرا على حياتي حتى اليوم”.
وتابعت بالقول: “عندما قتلوا جمال قتلوا حياتي ومشاريعي وأحلامي وكل ما لدي… كنت أفكر في حياة جديدة وأفكر بالزواج، والآن أنا في وسط أزمة دولية والشخص الذي أحببته قُتل بوحشية”، مشيرة إلى أنها ما زالت تعاني من عواقب ما حدث.
وأكدت خديجة جنكيز أنها تريد معرفة من أمر بقتل خاشقجي ومن قتله وكيف وأين جثته. وقالت: “التحقيقات مستمرة في تركيا والمملكة العربية السعودية وأتمنى أن أعرف أين جثته وأن تظهر حقيقة ما حدث للعالم كله، لقد قُتل بطريقة بشعة والتحقيقات حتى الآن لم تقدم لنا الحقيقة وهذا عار على الإنسانية بأكملها”.
وأضافت: “نأمل أن نعرف الحقيقة ونعرف من أمر بقتل خاشقجي عندما تنتهي التحقيقات، هناك أمور غامضة
لم تتضح، أريد أن أعرف من أمر بقتل جمال ومن قتله وبأي طريقة”، مشيرة إلى أنه “رغم الاهتمام الإعلامي فإن القضية لم تُحل بعد”.
ونفت خديجة جنكيز أن تكون السلطات السعودية قد تواصلت معها على مدار الأشهر الستة الماضية، وقالت: “منذ 2 أكتوبر وحتى اليوم، لم تقدم السلطات السعودية العزاء لي ولم تتواصل معي بأي طريقة، ولا أطلب منهم أن يتواصلوا معي”.
وانتقدت خديجة جنكيز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته، قائلة: “إنهم ينظرون إلى الأمر من ناحية العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والسعودية، ونأمل أن يتغير ذلك”. وأضافت أن “إدارة ترامب لم تتخذ أي موقف قوي وإذا حدث أي شيء فسيكون من الكونغرس”. كما انتقدت دول الاتحاد الأوروبي، معتبرة أنها لم تتخذ خطوات كافية للرد على مقتل خاشقجي.