دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– شن مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق، الجمعة، هجوما على “الوهابيين والسلفيين المتعاطفين” مع تنظيمي “القاعدة و”داعش”، وعلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، محذرا من “مخاوف” استعانة المملكة العربية السعودية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وفي بيان، عبر حسابيه على “فيسبوك” و”تويتر” الموجودين على موقعه الخاص “جوابنا”، قال الصدر: “هل سأل السلفية أو الوهابية أو أمثالهم ممن هم متعاطفون مع تنظيم القاعدة سابقا وما يسمى بـداعش في أيامنا هذه، ماذا أنتجت غزواتهم لا سيما في العراق وسوريا وغيرها من الدول؟!”.
وأضاف: “لا أظنهم سألوا أنفسهم بل ولا أظن أنهم سيسألون أنفسهم، لأنهم يخافون الجواب، فقد استحوذت الطائفية على أحاسيسهم ومشاعرهم، فظنوا بتلك التنظيمات خيرا. لكني سأحاول توضيح النتائج المترتبة على هجماتهم الإرهابية والتي يسمونها غزوات”.
واعتبر الصدر أن من تلك النتائج “بيع الجولان إلى الاستكبار والاستعمار العالمي وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل… وبيع القدس بصفقة بغيضة بين النتنياهو وترامب… وتشويه سمعة الاسلام عموما بشيعته وسنته”.
وأضاف أن من النتائج “وقوع مصر بيد متسلط جديد وبثوب جديد حتى صار يخيط الدستور والبرلمان على مقاسه”، في إشارة إلى التعديلات الدستورية التي يصوت عليها المصريون هذا الأسبوع والتي تسمح بتمديد حكم السيسي حتى عام 2030.
وتابع بالقول إن من النتائج أيضا “استعانة السعودية بأمريكا لإبعاد خطركم وخطر بعض من تعتبرهم أعداءها عنها، محذرا من أن “في ذلك التقارب مخاوف وقلقا شديدين فيما يخص مكة المكرمة والمدينة المنورة”.
كما اعتبر الصدر أن من النتائج الأخرى “توسيع النفوذ الامريكي في المنطقة ولاسيما في العراق والخليج والشام وغيرها… ونفور الجيل الجديد من الإسلام… وهروب الشعوب العربية إلى دول أوروبية”. وختم الصدر بيانه قائلا: “هذه النتائج وغيرها أضعها بين يدي شباب ترعرعوا في مدارس التشدد المقيت والذي تحاول بعض دول الخليج محاربته مؤخرا لعلهم يتعظون ولا أظنهم سيتعظون”.