دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– أشاد الدكتور محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري السابق ورئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق، بميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
ونشر البرادعي صورة له مع باشيليت، الإثنين، قائلا إنها التقطت “في سانتياجو (٢٠٠٧)”، مضيفا في معرض حديثه عنها: “سُجنت وعُذبت خلال فترة حكم الديكتاتور الچنرال بينوشيه ثم انتُخبت مرتين كرئيسة لشيلى بعد عودة الديمقراطية، واليوم هي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان. اختيار موفق لشخصية ذات مصداقية ونزاهة عالية فى وقت تتعرض فيه حقوق الانسان لهجمة شرسة”.
والسيرة الذاتية لباشيليت، وفقا لموقع أخبار الأمم المتحدة، تشير إلى أنها كانت أول امرأة تتولى رئاسة تشيلي، حيث أنهت ولايتها الثانية في مارس/آذار من عام 2018. وكانت ولايتها الأولى بين عامي 2006 و2010.
ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على ترشيح الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، لميشيل باشيليت لتصبح مفوضة سامية لحقوق الإنسان، خلفا لزيد رعد الحسين، الذي انتهت ولايته في 31 أغسطس/آب الماضي. وأعرب الأمين العام عن سعادته بموافقة الجمعية العامة، وقال إن باشيليت صاحبة مبادئ وتتمتع بالرؤية والريادة، مضيفا أنها ستقوم بدور قيادي في مجال حقوق الإنسان في هذه الأوقات الصعبة، حسب موقع أخبار الأمم المتحدة.
في عام 2010 أصبحت باشيليت أول مديرة تنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة التي تأسست في نفس العام. وتحمل درجة جامعية في الطب، بجانب دراسة الاستراتيجية العسكرية في الأكاديمية الوطنية الاستراتيجية والسياسة في تشيلي وفي كلية الدفاع الأمريكية في الولايات المتحدة.
وقد جاء في بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يتحدث فيه عن المفوضة الأممية، قائلا: “بصفتها بطلة، منذ زمن بعيد، في مجال حقوق الإنسان وزعيمة رائدة، بدأت السيدة باشيليت، وهي طبيبة أطفال، حياتها المهنية مستشارة في وزارة الصحة في تشيلي، لتترقى سريعا وتصبح أول امرأة تقود وزارة الصحة في عام 2000 ووزارة الدفاع عام 2002. وقد انخرطت في أنشطة الدفاع عن حقوق الإنسان في تشيلي في بداية السبعينيات”.
وأشار البيان إلى أن السيدة باشيليت ووالديها “كانا من السجناء السياسيين في البلاد. حيث مات والدها، الجنرال في سلاح الجو التشيلي، أثناء وجوده في السجن”، مشيرا إلى أنه “بعد إطلاق سراحهما، أمضت السيدة باشيليت ووالدتها عدة سنوات في المنفى، قبل العودة إلى تشيلي عام 1979، وإنهاء دراسة الطب لتصبح طبيبة أطفال ومدافعة في مجال الصحة العامة”.